الخطاب الديني
عناوين تراتيل مكررة كأن الامام لا يتغير، نفس الأسلوب المعهود، أقوال بمفهوم عميق يحمل موضوع ملغوم مبهوم ودعاء للحاكم وتحية وسلام و صلاة على النبي العدنان وانتهى الخطاب...
كل العالم يتغير كل الكائنات تتطور كل الشركات تتحسن المنوانئ تجدد الشوارع تجهز البيوت تصلح تصبغ تفرش وتظل نفس العقول فيه تسكن،
هذا حالنا مع وزارة الملل دون أمل وغاب العمل
الشباب أصبح يعي مواضيع شتى وربما يعلم بعلمه أكثر من داك الذي يخطب فوق المنبر...
نفتقر لأسلوب أجمل بسيط مسهل حماسي شبابي يحمل كل المعاني فنون التواصل بالنظر حركات وتحركات جسدية تعين المعنى ليصل ليتابع الحاضر كل الكلمات بقلب حاضر...
وبعض القدامى سمحني الله من هذا القول في جلستهم يغلبني النوم فأتتائب وأكاد أقع فيغشى علي مما يحصل، وقد حضرت في العيد الأخير خطبة شيخ في بلدتي وتأسفت لتلك الحالة ورقة بالية يعود أصلها لعصر مرَّ ورحل وإمام على القافية مُصِر لا موضوع لا أسلوب ولم أجد الخشوع ونفسي له لم تتابع أحاول جاهدا الفهم دون جدوى...
حتى إن ثمنيت البكاء لحظتها دون فائدة ليس تخشعا لكن قهرا وألما وحصرة على ما تسمع أدن من كلام مكرر...
ففي لحظة من الصراحة جُلتُ في خاطري عن الشباب ومايقع من فتن كيف نريد إصلاح المجتمع بأسلوب العصى وتوجيه بالإشارات واللوحات نحاور الأعين لكن القلوب والعقول لم تفتح...
هنا أيقنت أننا إدا أردنا تحويل معاناتنا مع تصرفات الشباب والانحلال والهجوم الفكري الدي غزى التقاليد والعادات حتى الإنتماء ..... وجب أن نجد خيط متعة نصل به لقلوب الشباب بدون قيود أو إجبار لكن بالحب بعيدا عن أسلوب الأباء والأمهات جدب وصراخ وشكوى ومنع... ف أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم
لم ينهر يوما أو يلوم أنس ابن مالك لم يصرخ لم يضرب يوما شخصا صغيرا أو كبيرا كان لم يعيب يوما طبخا لأحد زوجاته، وفي قصة الشاب الدي أراد الإدن بالزنى فيه عبرٌ كثيرة لحلمه وصبره وخلقه صلى الله عليه وسلم فقد كان رحيما حتى بالشجر والأرض وكل خلق في هذا العالم الكبير فقد حمل رسالة الرحمة والأخلاق
صعب جدا أن تغير مفهوم جيل يحمل طاقة كبيرة وعلما أكبر بأن تحدثه بلغة الخشب وتنتظر منه أن يستمع
وجب أن نحدث القلوب قبل العقول أن نكون القدوة قبل أن نعطي النصح أن نتخلق أن نتعامل بالعدل قبل أن نطالب بتغيير وطن ونلوم كل شيئ دون أن نفكر كيف نصلح الأمر.
تعليقات
إرسال تعليق