النفس في حيرة
ترى فتتصرف كأنك لم ترى لكي لاتجرح من تهوى ...،لكن فؤادك يظل يأبى أن ينسى فيلومك ضميرك على الجبن لحظتها فتحتار بين ما تُريد وبين ماهو مفروض عليك تقبله فتقرر أن تتجاهل لكي تحيا ، الصراع الأبدي بين الرغبة والواقع شيء مألم فالحروب بداخلك لاتحتاج سلاح ولاتنتهي بطلقة رصاص تنهي حياة أحد الخصمين بل هي حرب ثنائية فكلتاهما الألم بداخلك واقع تشعره وتتنفسه وفي لحظات ما تشعر كأن روحك تريد مغادرة هذا الجسد الذي أنهكته الصراعات ...فلا تجد ملاذا من نفسك سوى إلى نفسك ...فحتى حين تتمنى رفيقا ينصت لك لا تجد سوى من يسمعك ليفرغ جعبتك في مزبلة تشبهه لتصبح طعام دو رائحة كريهة في أفواه تقتات على بقايا الضباع ، في الأخير تقرر الصمت والإنعزال فأنت تعلم جيدا أن تحمل نفسك يُتعبك ...فكيف تتحمل أيضا متاعب غيرك ...إن حقا أشفق على ذاك الإنسان الذي وصل لدرجة الإنسانية ، يتألم ويُدقق يُلاحظ ويحلل ويُفسر ...ويُشفق على أهله ومجتمعه ووطنه والبشرية وعلى الأرض والحيوان ...وينسى روحه فلا يرتاح حتى يغادر في صمت ، تاركاً رسائل روح ترتقي بالبشر خيرا إن قُرأت وفُهمت وبالوعي تعامل بها سكان هذا العالم اللا إنساني
تعليقات
إرسال تعليق